عقوق آحلام

لا افهم العالم الذي بداخلي ، فهناك وطن كل مافيه جميل ، مشرق بالأحلام واﻵمال تعلوه اصوات الهمم وابتسامات التفاؤل ونضال المجهادين الكادحين فيه بشغف، وهناك وطن جله حروب وطن انهكته النزاعات وفتكت به اﻷسلحة والذخائر ودمرت كل مافيه ،  وهناك وطن مستقر وثابت لايتزعزع ولايتأثر ولا يتغير اشبه ببداءة العصور القديمة لا تجديد ولا تغيير ، وهناك وطن فارغ لا احد يسكنه سوى خيوط العنكبوت مظلم مغبر لاحياة فيه كل من يحاول ان يدخله يشعر فقط باﻹختناق   .... أوطان كثيرة هي التي بداخلنا ..نسافر عبر مشاعرنا فيها ....بتزكرة خارجية تحدد لنا وجهتنا الداخلية ..... فحين نختار وط فلنختر وطنا" يناسبنا ....

كيف لك يارجلا تملك كل مداخلي أن تصبح حديثي وان تكون وحدك لوعة اشتياقي كيف لك ان تنساب في مجرى دمي ووتتحكم في كلامي وفي مشاعري وعواطفي كيف لك ان تدخل في كل حديث اتفوه به كيف تجد لنفسك دوما مساحه تفرض فيها كينونتك وذاتك المتأصلة بأعماق روحي كيف لك وانت ماضي ان تصبح الحاضر كيف لك أن تمتد كل هذة اﻹمتدادات وكيف لك أن تبعثرني في كل مرة اتحدث عنك فيها  ....ماذا فعلت بربك ؟؟؟

مازلت إلى الآن ابحث عن ذلك الشئ الذي فقدته عله بعضا من امل او من أمان او من حب او لعله انتقام ....لم احدد ماهيته بالضبط ولكني افتقده وبشده ....اشعر دوما أن شيئا ما ينقصني شيئا ما يحزنني شيئا ما يكسرني شيئا ما يسرق ابن فرحي شيئا ما يستبيح دموع عيني نعم هو شيئا ما ....شيئا معلقا بين تلابيب الروح وأبواب السماء ....لعله رغبة بمعجزة أو دعوة تفتح لها ابواب السماء او رحمه من رحيم السموات هي اشبه برجاء بنداء استغاثه بل هو تضرع وخوف وخشية أهو بهذا التعقيد ؟؟؟وربما اكثر هو بدايه حياة لا لا قد يكون نهايتها قد ينزع الروح وينهك الجسد قد يورث الخوف والفشل أو قد يذهب العقل ....هو إحاطه بقوانين البشر ...بل هو مغفرة من عظيم مقتدر .....